Prof Omar Alrawas

انتخابات المجالس العلمية في المجلس العربي

مشاركة عربية واسعة وآمال واعدة  

 

الزملاء الأعزاء في المجتمع الصحي العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

 

لعل من أبرز الأحداث التي مر بها المجلس العربي في شهر نوفمبر الماضي الانتهاء من انتخابات المجالس العلمية العشرين للدورة القادمة (2023- 2028)، والتي جرت في إطار عال من الشّفافيّة والكفاءة؛ حيث وظفت منصة إلكترونية للتصويت الفوري استُحدثت لهذه الغاية، فأتاحت الفرصة للجميع المشاركة بالتصويت سواء أكان حضوره وجاهيًا أم افتراضيًا عن بُعد بصورة متفاعلة وعلى نحو مباشر. وإنني إذ أستثمر هذه الفرصة لأزجي خالص التحية والتقدير والاحترام لمن شارك فيها من أعضاء المجالس العلمية في الدول العربية، وموظفي المجلس العربي الذين سهّلوا هذه العملية، وأعدوا لها متطلباتها على أفضل ما يكون التنظيم والإعداد.

كما أُثنّي بالتّحية والتقدير إلى الأخوة الأعضاء في المجالس العلمية المنتهية مدتها، وأزجي لهم الشكرَ الموصولَ على جهودهم التي ما ادّخروا وسعًا في بذلها لتطوير المجالس العلمية سواء من حيث قيادتها، أو متابعة شؤونها وتنفيذ خطط لجانها المتعلقة بقضايا التدريب والتقييم، والمضي قُدما في سياسات التحول الرقمي التي كانت استحقاقًا لازمًا وضروريًا في مرحلة صعبة مرت بها الإنسانية أثناء انتشار وباء كوفيد، فقد أبلى أعضاءُ المجالس العلمية ولجانُها في هذا السياق جهودًا مقدرة تجلت في التعاون والدعم لخطوات التحديث والتحول الرقمي؛ حيث أسهمت في رفد عمل المجلس والارتقاء بأدائه إلى مستوى المرحلة، واستدامة عطاءاته على النحو المطلوب منه، دون إخلال بالجودة أو نقصان في المضامين، ولا يفوتني هنا أن أهنئ أيضًا الأخوة رؤساء وأعضاء المجالس العلمية الجدد الذين تحمّلوا الراية من أسلافهم كلٌ في تخصصه، سائلا المولى عز وجل لهم التوفيق في مهماتهم القادمة، واستئناف مسيرة عمل المجلس نحو غاياته في قيادة متغيرات التعليم الصحي التي تواكب تطور نظم الرعاية الصحية في المجتمعات العربية.

وفي هذا المقام أحب أن أنوّه إلى جملة تطورات صاحبت هذه العملية، وهي بتقديري علامات فارقة في هذه الدورة الجديدة للمجالس العلمية حقيقة بالتأشير عليها ووضعها في دائرة الضوء وهي:

  • إضافة مجلسين جديدين هما مجلس الجراحة العصبية، ومجلس طب الأورام، وبهذا يصبح عدد المجالس العلمية في الدورة الجديدة (20) مجلسًا.
  • ارتفاع مشاركات الدول العربية في هذه المجالس من حيث: عدد الدول المشاركة، وزيادة أعداد الممثلين منها في كل مجلس، إذ أن حصة كل دولة 4 ممثلين، الأمر الذي زاد عدد أعضاء المجالس العلمية بمقدار الثلث تقريبًا فقد صار عدد الأعضاء في الدورة الجديدة (1051) عضوًا، بعد أن كان في الدورة المنتهية (785) .
  • زيادة في عدد برامج الاختصاصات الصحية في المجلس العربي لتصل إلى (60) اختصاصًا منها (27) اختصاصًا رئيسًا و(33) اختصاصًا دقيقًا.

وختامًا فإن مجريات العملية الانتخابية في المجالس العلمية ومخرجاتها تؤكد على مساعي التطوير في المجلس العربي، وتعزز آمال الثقة به، وبرؤيته المستقبلية، وبأنها ماضية نحو غاياتها وأهدافها بخطى ثابتة وعمل دؤوب، أسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعًا.

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

والسّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

 

أ.د. عمر الرواس

الأمين العام للمجلس العربي